حقيقة هاتف تسلا الثوري Tesla Pi الذي أحدث ضجه في العالم : إليك التفاصيل كاملة

بين عشية وضحاها انفجرت بالوعة من الشائعات على عدد كبير من مواقع التقنية ومنصات بث الفيديو التي تدّعي أن شركة تسلا "TESLA" المملوكة بواسطة رجل الأعمال الملياردير الشهير "إيلون ماسك" أطلقت هاتفها الذكي الذي يحمل اسم Tesla Pi والذي يُشار إليه في بعض المصادر الأخرى باسم Tesla P ومع ذلك بعد البحث في كل الشائعات والتحقق من مصداقية المصادر التي تقف وراءها والتفكير في الأمر بوجهة نظر منطقية فيؤسفنا أن نخبركم أنه لا توجد أي أدلة حقيقية أو صادقة تؤكد وجود هاتف جديد من شركة Tesla حتى الآن ومع ذلك فهذا لا ينفي أبدًا الاحتمالات التي تتبنى فكرة قيام الشركة بالعمل على تطوير هاتف جديد وهذا شيء متوقع بالنظر إلى الخلفية التقنية والطبيعة الفكرية لشخصية مديرها التنفيذي.


لا أحد يستطيع أن ينكر كم تبدو شركة Tesla ناجحة في صناعة السيارات الكهربائية ولو فكرت في الدخول إلى قطاع الهواتف الذكية منذ سنوات لكانت في طليعة شركات التكنولوجيا الرقمية وواحدة من أكبر العلامات التجارية في قطاع الأجهزة المحمولة ولكن لم يحدث هذا الأمر أو على الأقل لم يحدث حتى الآن ولا توجد أدلة أو براهين حقيقية تؤكد نية الشركة لإنتاج هاتف جديد ومع ذلك فإن تعليقات إيلون ماسك على منصة X في عام 2021 كانت من بين أهم الأسباب التي ساعدت مروجي الشائعات بالتأكيد على وجوده.

قصة شائعات هاتف Tesla Pi

عندما انتشرت الشائعات التي تزعم بأن منصة X سوف تتعرض للحظر على منصات الأجهزة المحمولة علّق ماسك قائلاً أنه قد يلجأ إلى تطوير هاتف خاص بشركته إن لم يجد خيارًا بديلاً للتغلب على مشكلة الحظر ولكن هذا لا يعتبر دليل قاطع على أن الشركة تعمل على تطوير الهاتف بأي حال من الأحوال.

نحن نعلم أن شركة Tesla تتمتع بسمعة طيبة في قطاع السيارات والشاحنات الكهربائية المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ وليس من المستغرب إذا اتخذت قرارها في أي لحظة بخوض المنافسة في قطاع الأجهزة المحمولة ولكن بالرغم من ذلك فهناك العديد من الأسباب المنطقية التي تجعلنا متأكدين أن الهاتف المحمول لن يكون جزءًا منها.


معظم الشائعات والأخبار التي انتشرت عن هاتف Tesla ظهرت لأول مرة على قناة ADR Studio Design في عام 2021 والتي أكدت آنذاك أنه مجرد تصميم من وحي الخيال وغير مستند إلى أي تسريبات أو معلومات حقيقية وبالمعنى الآخر فهو لا يمت بأي صلة لشركة Tesla ومع ذلك حاولت بعض المواقع التقنية استغلال شائعة احتمال حظر منصة X على أندرويد و iOS وبدأوا في نشر معلومات تشير إلى قدوم هاتف Tesla جديد خلال وقت قريب.

ما يجعلنا متيقنين أيضًا أن هاتف Tesla هو مجرد ضرب من وحي الخيال أن المواصفات المزعومة عنه غير واقعية تمامًا كدعمه لشريحة Neuralink والاتصال بالأقمار الصناعية على كوكب المريخ ومن المستبعد تمامًا أن تصدر أي شركة كبيرة نموذج أولي بمثل هذه التقنيات الباهظة قبل أن تتأكد من توفر قاعدة جماهرية كبيرة على أتم الاستعداد لشرائها.

"ماسك" قال بنفسه في إحدى المرات "لا أتمنى أن تصل الأمور إلى هذا الحال، ولكن نعم، فإذا لم يكن هناك خيارًا بديلاً فسوف أصنع هاتفها بديلاً". هذه العبارات كانت الوقود الذي أشعل انفجار شائعات هاتف Tesla Pi بالمقام الأول ولكن الوقت كان كافيًا لإخماد نيرانها حتى أصبحت رماد في غضون أشهر قليلة.

ولكن ذات مرة عندما سُأل ماسك على منصة X بواسطة أحد المتابعين ما إذا كانت Tesla ستصنع حقًا هاتف Grok فرد عليه ماسك قائلاً: "إنهم قد يحتاجون لفعل ذلك في المستقبل". ومن المعروف أن Grok هو روبوت دردشة آلي على منصة X متاح لجميع المستخدمين.

ماذا لو أطلقت Tesla هاتفها الذكي؟

استنادًا إلى الشائعات التي لا يمكننا التأكيد عليها حتى الآن، فمن الممكن أن يصل هاتف Tesla Pi ببعض أفضل التقنيات التي وصلت لها تكنولوجيا العصر الحديث حتى الآن وإن دل هذا على أي شيء فهو يدل على أفكار "ماسك" الجامحة ومع ذلك فإن هذه التقنيات لن تكون بدون مقابل ولذلك يجب أن تتوقع أن يتم بيع هذا الجهاز ببضع آلاف من الدولارات ولن يكون جهازًا مُخصصًا للمستهلكين النهائيين العاديين وإنما سيستهدف طبقة أو فئة معينة ومحددة من المستخدمين المحترفين وبالتالي من غير المتوقع أن يتوفر النموذج الأولي من هاتف "تسلا" على أرفف المتاجر كما يتخيل البعض ومن المستحيل أن نراه في أيدي جميع الأشخاص ومع ذلك فنحن نقول أن تكلفة إنتاج هذا الهاتف ستجعله يتجاوز قيمة 1000$ دولار أمريكي وليس 1 مليون دولار أمريكي مما يعني أن فكرة امتلاكه بواسطة بعض الأشخاص سيكون مصدرها المعجبين بتقنيات وسيارات شركة Tesla بالمقام الأول والذين يستطيعون تحمل تكلفة الهاتف.

المواصفات التقنية لهاتف Tesla Pi

لا أحد يعلم ما هي مواصفات هذا الهاتف وهذا اذا افترضنا أنه قيد التطوير ولكن إذا كان هناك هاتف "تسلا" موجود بالفعل فيجب أن يحتوي على ذاكرة عشوائية لا تقل عن 12 جيجابايت وذاكرة تخزينية بسعة تتراوح من 512 جيجابايت وحتى 2 تيرابايت والحد الأدنى من قياس الشاشات التي تصل بها الهواتف الذكية الرائدة الآن أما عن التصميم فليس لدينا سوى التصميم الذي تم تطويره بواسطة قناة ADR Studio وهو مُجرد "دُمية" أي عينة وهمية تم تصميمها من وحي الخيال ولا تستند إلى أي تسريبات أو معلومات مؤكدة.

ما هي الميزات التي سيقدمها؟
الهاتف غير موجود على أرض الواقع ولا نعلم ما إذا كان في طور التنفيذ من الأساس ولكن شركة Tesla من التكتلات الاستثمارية الضخمة ورأينا كم تبدو أفكارها جامحة وغير مألوفة عندما قدمت السيارات الكهربائية المُدرعة والمصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ والتي تتمتع بوضعية الدفاع ضد الأسلحة البيولوجية وبالتالي أي شائعات طموحة أو شاردة إن صح التعبير هي محض للنقاش وممكنة وبالنظر إلى ميزانية شركة مثل Tesla فلا نستبعد أي شيء في هاتفها ولكن ما فعلناه على مدار السنين أنه عادةً ما تكون النماذج الأولية لأي تقنية متواضعة للغاية بصرف النظر عن حجم الشركة المُصنعة لها وبالتالي بدلاً من أن يكون هاتف "خارق" فمن الممكن أن يكون هاتفًا أكثر بساطة أو أكثر أناقة دون المقايضة بمعايير الأداء وسرعة الاستجابة في التطبيقات ومع ذلك يُخيّل لنا أنه من الممكن أن يوفر الدعم لجميع التقنيات التالية:

انترنت الأقمار الصناعية: جميع الهواتف الذكية "تقريبًا" أصبحت قادرة على دعم الجيل الخامس 5G من الشبكة الخلوية ولكن هناك عدد قليل من هواتف الفئة الرائدة التي باتت داعمة للاتصال عبر الأقمار الصناعية وبما أن شركة SpaceX المملوكة لإيلون ماسك هي في الأساس الشركة التي تقدم خدمة الانترنت عبر الأقمار الصناعية "Starlink" بالمقام الأول فمن المؤكد تقريبًا أن يدعم هاتف الشركة الشقيقة "تسلا" إمكانات الاتصال عبر الأقمار الصناعية أيضًا ولكن يبقى السؤول الوحيد هو كيف سيتمكن هاتف "تسلا" من إخفاء الهوائيات التي تستخدمه أطباق استقبال الإشارة.


التحكم في السيارة: طرحت شركة Tesla تطبيقها الخاص الذي يمنح مالكي سيارات "تسلا" القدرة على التحكم في السيارة منذ بضع سنوات. إنه يسمح لهم بالتحكم في الوسائط واستعداد السيارة ومن الطبيعي أن يتم تثبيت هذا التطبيق بشكل مُسبق على أي هاتف Tesla هذا إذا لم يكن مدمجًا في نظام التشغيل نفسه من أجل تسهيل الوصول إليه من شاشة القفل أو عبر بعض الأزرار المادية الجانبية ولن نُفاجأ إذا احتوى على بعض المميزات الحصرية لمالكي سيارات تسلا على وجه الخصوص.

الشحن بالطاقة الشمسية: مثلما هي متخصصة في تصنيع المركبات الكهربائية فإن Tesla متخصصة أيضًا في تصنيع الألواح الشمسية ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن هاتف الشركة سيوفر شحنًا بالطاقة الشمسية إذ من الممكن أن يدعم الشحن السلكي واللاسلكي بالطريقة التقليدية ولكن بالرغم من ذلك فمن الممكن أن يحتوي على قاعدة خلفية مُجهزة بتقنية تسمح له بمقدار معين من الشحن عبر الأشعة الشمسية وهذا إذا افترضنا أن الشركة ترغب في ذلك نظرًا لأن هذه التقنية ستكون مُكلّفة للغاية.

التصوير الفلكي: معظم هواتف الفئة الرائدة من الأندرويد والايفون تستفيد من قوة الذكاء الاصطناعي والمستشعرات المتطورة لتصوير النجوم والأجرام السماوية في سماء الليل وبما أن شركة SpaceX قادرة على التركيز على الفضاء الخارجي فمن الممكن أن تنتقل إحدى وظائفها إلى هاتف شركتها الشقيقة مما يعني أن الهاتف سوف يتمتع بقدرات فريدة في تصوير الأجسام الفلكية.

التعدين المشفر: بعض مروجي الشائعات زعموا بأن الهاتف سيكون قادرًا على تعدين العملات الرقمية المشفرة مثل البيتكوين وهذا يرجع بالأساس إلى موقف الرئيس الأمريكي الحالي "دونالد ترامب" من الأصول الافتراضية وبما أن "إيلون ماسك" أحد مستشاريه الحاليين فليس من المستغرب إذا تم طرح هاتف Tesla ببعض الموارد التي تؤهله على تعدين العملات المشفرة.

دعم شريحة Neuarlink: عندما تحدث عنها "ماسك" لأول مرة ظننا أنه يهذي فقط ولكن على ما يبدو أن شركة Neuralink التي يمتلكها ماسك تعمل بالفعل على تطوير شريحة عصبية يُمكن غرزها بدماغ الإنسان للسماح له بالتحكم في أجهزة الكمبيوتر عبر الإشارات العصبية ومع ذلك وبالرغم من التقدم الذي أحرزته الشركة في هذه الشريحة إلا إنها لا تزال مجرد فكرة مستوحاة من أفلام الخيال العلمي حتى الآن واعتمادًا على سعر هذه الشريحة فمن الممكن أن يتم دمجها في هاتف Tesla أيضًا.